لماذا يظل رخام الحرم المكي بارداً رغم حرارة الجو المرتفعة؟

لماذا يظل رخام الحرم المكي بارداً رغم حرارة الجو المرتفعة؟

لماذا يظل رخام الحرم المكي بارداً رغم حرارة الجو المرتفعة؟
رخام "التاسوس Thassos" أندر أنواع الرخام في العالم و أغلاها ثمناً

تعرف الممكلة العربية السعودية عامة و مكة المكرمة خاصة درجات حرارة قد تكون جد مرتفعة في بعض أوقات السنة و خصوصا أيام الصيف، مما يجعل الامر أشق على الحاج أو المعتمر.

إلاّ أن في أكثر أيام الصيف حرارة و الشمس فوق الرؤوس يجد الحاج برودة من تحت قدميه تسري إلى أعلى جسده. فما سر برودة أرضية الحرم المكي؟

هناك من أرجع ذلك إلى وجود المكيفات الهوائية المنتشرة في الحرم المكي و آخرون يدّعون و جود مواسير مياه تحت الرخام تجعل بلاط الحرم باردا، إلا أن هذه التخمينات كلها خاطئة.  و السبب الحقيقي في برودة أرضية الحرم المكي هو رخام الحرم نفسه، هذا الرخام الذي يعتبر أندر أنواع الرخام في العالم.

يعتبر رخام "التاسوس Thassos" أندر أنواع الرخام في العالم و أغلاها ثمناً، يُستخرج من جبال اليونان و يشحن مباشرة إلى المملكة العربية السعودية ليتم تقطيعه ثم تركيبه على أرضية الحرم.

و تجدر الإشارة إلى أن قِطع الرخام جِدّ سميكة حيث يقدر سمكها ب 5 سنتمتر مما يسمح بامتصاص الرطوبة من خلال مسام دقيقة أثناء الليل. 

بينما في النهار فيتم إخراج تلك البرودة الممتصة خلال الليل و هذا ما يجعل ساحة الحرم المكي دائمة البرودة على طول العام.

ليس هذا فقط، فإن لهذا الرخام ميزة أخرى لا تقل عن سابقتها، و هي قدرته على عكس الضوء و الحرارة، فلا يقوم بامتصاص حرارة الشمس و لا ضوئها خلاف الرخام العادي و الجرانيت.

لكل هذا، فإن الحاج أو المعتمر لا يحس بأي ضيق أو مشقة ولو خلال الصيف ليتمكن من تأدية  الصلاة أو الطواف دون الشعور بالحرارة من فوق رأسه أو على الأقل بشكل أخفّ بفضل برودة الرخام أسفل قدميه.




الإبتساماتإخفاء